كرمت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، خريجي الدفعة الأولى من مبادرة مليون مبرمج أوزبكي، التي تم إطلاقها ضمن مخرجات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان، برعاية معالي عبد الله أريبوف رئيس، وزراء جمهورية أوزبكستان، وبمشاركة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء.
الشارقة 24 – وام:
في حفل افتراضي.. كرمت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، خريجي الدفعة الأولى من مبادرة مليون مبرمج أوزبكي، التي تم إطلاقها ضمن مخرجات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان، برعاية معالي عبد الله أريبوف رئيس، وزراء جمهورية أوزبكستان، وبمشاركة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء.
حضر حفل التكريم، الذي نظم عن بُعد، معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وسعادة خلفان جمعة بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعدد من المسؤولين وأعضاء فرق العمل من الجانبين الإماراتي والأوزبكي.
وأشاد معالي عبد الله أريبوف، رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، بالإنجازات التي تم تحقيقها من خلال الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان، على مدار نحو 20 شهراً منذ توقيعها في أبريل 2019، وتوسيع مجالات التعاون التي غطت 26 محوراً، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأوزبكية تشهد نجاحات كبيرة ونمواً وازدهاراً متواصلاً ما يعكس عمق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأثنى أريبوف على جهود فريق عمل مبادرة مليون مبرمج أوزبكي من المسؤولين والخبراء والمدربين من الجانبين الإماراتي والأوزبكي، وهنأ الفائزين بالجائزة، ودعاهم إلى تعزيز مشاركتهم في تصميم الخدمات الحكومية لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، مبيناً أن الجائزة تسهم في تدعم الاقتصاد المعرفي وتوفر فرصاً جديدة لتوظيف أفكار الشباب وأصحاب العقول والإبداعات في دعم مسيرة تطوير العمل الحكومي في أوزبكستان وتقديم أفضل الخدمات لتسهيل حياة الناس.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حريصة على نقل تجاربها المتميزة في العمل الحكومي إلى الدول الشقيقة والصديقة، لخير المجتمعات والشعوب وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال إن تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار، وتزويدهم بأدوات المستقبل وبناء قدراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، يسهم في إعداد جيل جديد من المبرمجين والمبتكرين القادرين على تطويع التكنولوجيا وتطبيقاتها لمواكبة المتغيرات العالمية، وتعزيز قدرة الحكومات ودعم مسيرة التنمية، ويدعم توفير فرص جديدة للشباب تخدم الاحتياجات المستقبلية وجهود بناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
وأضاف معاليه أن نجاح مبادرة مليون مبرمج أوزبكي في نسختها الأولى يمثل ثمرة نجاح الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان وعمق العلاقة بين البلدين، وأشاد بحجم المشاركة الكبيرة في المبادرة المستلهمة من مبادرة مليون مبرمج عربي، والجهود المبذولة من فرق العمل المشتركة من الجانبين الإماراتي والأوزبكي، مهنئا الخريجين، وداعياً إياهم إلى مواصلة العمل والمساهمة الفاعلة في تطوير وتنمية مجتمعهم من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات والطاقات الإبداعية التي يمتلكونها لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات والارتقاء بالعمل الحكومي في أوزبكستان.
وتعد مبادرة مليون مبرمج أوزبكي التي أطلقت في نوفمبر 2019، امتداداً لمبادرة "مليون مبرمج عربي" التي أطلقها قبل عامين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظم في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان، بهدف فتح بوابة الفرص أمام الشباب الطامحين بتعلم لغة المستقبل، بما يعزز دورهم في خدمة مجتمعاتهم، ودعم الجهود الحكومية لتحقيق الجاهزية الرقمية للمستقبل.
وشهدت الدفعة الأولى من مبادرة مليون مبرمج أوزبكي إقبالاً فاق التوقعات من جانب الشباب الراغب في الانضمام إليها، إذ قام بالتسجيل فيها أكثر من 100 ألف متدرب ومتدربة، واجتاز الدورات التدريبية أكثر من 27 ألفاً منهم، بنسبة تتخطى 27%، وهو ما يمثل أضعاف المتوسط العالمي لاجتياز هذه الدورات والذي يتراوح ما بين 3.5% و7% كحد أقصى.
وحصل 150 من المشاركين على منحة "نانود يجري" التي يتم منحها لأفضل الخريجين، كما ساهم في برامج ومشاريع الدورة الأولى من المبادرة أكثر من 100 مدرب معتمد، وحصل المشاركون المتميزون الذين سجلوا أفضل أداء في البرمجة على جوائز نقدية وصلت قيمتها إلى 100 ألف دولار.
ومن المقرر أن تشهد النسخة الثانية من مبادرة مليون مبرمج أوزبكي، خلال الفترة المقبلة فتح باب التسجيل أمام فئات عمرية جديدة، حيث سيتم السماح للطلبة الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً الاشتراك في الدورات التدريبية، في خطوة هادفة لتلبية رغبة بعض الطلبة الذين حضروا حفل إطلاق المبادرة في العاصمة الأوزبكية طشقند في نوفمبر 2019.
وتشرف على تنفيذ مبادرة مليون مبرمج أوزبكي مؤسسة دبي للمستقبل، التي تهدف إلى تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة عبر إطلاق مبادرات تحفيزية، هادفة للارتقاء بواقع الشباب وتعزيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي، وتوظيف البرمجة في إيجاد الحلول لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات.
وتوفر المبادرة فرصاً جديدة للشباب المتميز في أوزبكستان ليحققوا أحلامهم في أن يكونوا مطوري برمجيات من الطراز العالمي عبر دورات تدريبية متقدمة، ومنح شهادات برمجة "نانو ديجري" المعترف بها دولياً لمنتسبي المبادرة.
كما تسعى المبادرة إلى تمكين المواهب الشابة في قيادة التحول الرقمي وترسيخ مكانة عالمية متقدمة لأوزبكستان في مجال البرمجة، عبر توفير التدريب التقني والتخصصي الذي يحتاجه منتسبو المبادرة والمستفيدون منها من مختلف التخصصات، وتمكينهم من مواكبة المستجدات في علوم الحاسوب وبرمجياته، وصعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة، وتسريع تطوير قدراتهم في هذا التخصص الحيوي لتعزيز فرصهم المهنية والشخصية وتلبية المتطلبات المستقبلية.
وأطلقت المبادرة منصة إلكترونية لدورات البرمجة المعتمدة في عدة مجالات للشباب المهتم بتطوير مهاراته الرقمية، بهدف تخريج جيل متمرس في لغات البرمجة، وتزويده بالأدوات اللازمة لفهم المستقبل وقيادة جهود التحول الرقمي، وصولاً إلى جعل أوزبكستان من الدول المتقدمة في مجال البرمجة.
وتوفر المبادرة فرصة الالتحاق بواحد من أربعة مسارات رئيسية هي الأكثر طلباً في مجالات البرمجة وهي تطوير المواقع الإلكترونية، وتطبيقات الأندرويد، وتحليل البيانات، وتطوير صفحات المواقع الإلكترونية، كما يتاح للراغبين البدء بدورة تمهيدية قصيرة تعرّفهم بأساسيات البرمجة ولغاتها المتعددة واستخداماتها في مختلف القطاعات على مدى أسبوعين يحصل المتدرب في نهايتها على شهادة مشاركة عبر الإنترنت، فيما يمكن للمشاركين المهتمين إكمال مسار تدريبي شامل لمدة ستة أشهر يحصل المشارك في ختامها على شهادة تخرّج.
الجدير بالذكر أن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزباكستان تشمل 26 محورا تتضمن 147 مبادرة للتعاون في مجالات التحديث الحكومي، والاطلاع على منظومة العمل الحكومي في الإمارات وأهم البرامج والمبادرات الهادفة لترسيخ نموذج حكومي متطور يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، كما تتضمن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الاستفادة من نماذج حكومة دولة الإمارات في التحديث وقياس الأداء وتقديم الخدمات، إلى جانب تشكيل مجموعات عمل في مجالات الاستراتيجية، والأداء، والابتكار، والبرمجة، ومستقبل التعليم، والاقتصاد، والتنافسية وممارسة الأعمال.