كشف سعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط حالياً للمضي قدماً في مشروع سوق الكهرباء في الدولة، لتوفير الطاقة الكهربائية بكفاءة وفعالية عالية وبأسعار أكثر تنافسية.
الشارقة 24:
أعلن سعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط حالياً للمضي قدماً في مشروع سوق الكهرباء في الدولة، لتوفير الطاقة الكهربائية بكفاءة وفعالية عالية وبأسعار أكثر تنافسية، لافتاً إلى الرؤية المستقبلية لتعزيز تصدير الطاقة الكهربائية خارج حدود الدولة خليجيا وعربيا. وإقليميا، وقال:" نحن في دولة الإمارات نتطلع إلى تنفيذ مشروع السوق العربية المشتركة للطاقة الكهربائية، لتحقيق الربط الكهربائي بين الدول العربية التي ستشارك في الربط، التي بدورها ستساهم بشكل كبير في تحقيق الفوائد الاقتصادية والبيئية التي يساهم فيها قطاع الطاقة على مستوى الوطن العربي
وأكد العلماء أهمية الدور الحيوي لقطاع الطاقة والكهرباء في رفع وتعزيز قدرة المجتمعات على تحقيق نهضة تنموية شاملة ومستدامة، ما يستدعي تركيز الجهود على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الإمكانيات المتاحة لهذ القطاع لتحقيق الريادة العالمية، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، كما نسعى لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة بتسخير جميع الموارد والإمكانات والاستثمار في الخبرات والعقول والكفاءات الاستثنائية، لتطوير قطاعي الطاقة والكهرباء، بما يحقّق تطلعات الحكومة ويخدم مصالحها الحيويّة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي قطاع الطاقة والكهرباء اهتماماً كبيراً، وقد خصصت له محاور رئيسية ضمن مسارات الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية بدأت مشوار رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة 2071، بالاستناد إلى الإنجازات التي تحققت خلال الخمسين عاماً الماضية، والإعداد للمرحلة المقبلة عبر تعزيز الجاهزية للمستقبل، وتبني نهج استباقي يستشرف التحديات ويحولها إلى فرص حقيقية ملهمة، تدعم مكانة الإمارات كنموذج عالمي للريادة والتنمية الشاملة في مجال الطاقة التي يعتبر داعماً رئيساً للاقتصاد الوطني.
وقال العلماء:" إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 في وقت سابق، يعكس جهود الدولة في تحقيق استدامة موارد الطاقة وضمان التنمية المستدامة في الدولة، وقد حققت إنجازاً نوعياً بصياغة أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة متضمنة الإنتاج والاستهلاك، والتي تعد مؤشراً على قوة ونضوج قطاع الطاقة بالإمارات".
وأضاف: " إن الإمارات تُعد من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة، وتأكيداً على ذلك فقد أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية. حيث سيكون للطاقة النظيفة النصيب الأكبر في ناتج الطاقة الإماراتي بحلول 2050 بحصة 50% والتي تشمل مشاريع الطاقة النووية والشمسية والفحم النظيف، ما سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 %، موضحاً بأن دولة الإمارات على ثقة بأن الطاقة النووية هي من الخيارات المثلى لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، لذا عملنا على بناء محطات (براكة) للطاقة النووية، التي ستسهم في تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، ودعم أهداف التنمية المستدامة".
واستجابة للتغييرات في سوق الطاقة اليوم، فإننا بصدد مراجعة وتحديث الاستراتيجية استعداد لخطة الخمسين لدولة الامارات.