جار التحميل...

°C,
توقعات بوصول العدد إلى 235 مليون شخص

وباء كوفيد-19 يرفع الاحتياجات الإنسانية في 2021 إلى مستوى قياسي

December 01, 2020 / 7:09 PM
أطلقت الأمم المتحدة، نداءً إنسانياً لجمع مساعدات بقيمة قياسية تصل إلى 35 مليار دولار للعام 2021، وذلك للتصدي لتداعيات جائحة "كوفيد-19"، إذ سيرتفع عدد الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية في العالم، عام 2021، إلى عدد قياسي جديد ليبلغ 235 مليوناً.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق نداء إنساني لجمع مساعدات بقيمة قياسية تصل إلى 35 مليار دولار للعام 2021، وذلك للتصدي لتداعيات جائحة "كوفيد-19"، التي أغرقت مئات ملايين الأشخاص بالفقر، في وقت تلوح في الأفق نذر مجاعات عدة.

ومع أزمة الوباء، سيرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في العالم، عام 2021، إلى عدد قياسي جديد ليبلغ 235 مليون شخص، أي سيزيد بنسبة 40 %، مقارنة بعام 2020، وفق خطط الاستجابة الإنسانية التي تنسّقها الأمم المتحدة.

وتهدف الأموال، التي تطلبها الأمم المتحدة وشركاؤها، إلى مساعدة 160 مليون شخص (من أصل 325 مليون) في 46 دولة، هم الأكثر ضعفاً يواجهون الجوع والنزاعات والنزوح وتداعيات التغيّر المناخي والوباء.

وأوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة مارك لوكوك، في مؤتمر صحافي، أن الزيادة ناجمة كلها تقريباً عن كوفيد-19.

وأضاف أن الصورة التي نعرضها هي الأكثر كآبة وقتامة على الإطلاق، حول الاحتياجات الإنسانية في الفترة المقبلة.

وأكدت الأمم المتحدة، أن الأزمة الصحية العالمية تسببت باضطرابات في حياة الجميع، في كافة أنحاء العالم، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين كانوا يعيشون أصلاً على الحافة تأثروا بشدة وبشكل غير متناسب، جراء زيادة أسعار الأغذية وانهيار المداخيل وانقطاع برامج التلقيح وإغلاق المدارس.

للمرة الأولى منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، ارتفعت نسبة الفقر المدقع، وسجّل متوسط العمر المتوقع تراجعاً حاداً في العالم، وقد يتضاعف عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز والسلّ والملاريا.

وحذّرت الأمم المتحدة، من أن نذر مجاعات عدة تلوح في الأفق، وأوضحت أن المؤشرات حمراء وصفارات الإنذار تصدح.

بحلول نهاية العام 2020، قد يعاني 270 مليون شخص من انعدام حاد للأمن غذائي، أي 82 % أكثر من فترة ما قبل الجائحة.

وأكد لوكوك، أن شعوب اليمن وبوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا على حافة المجاعة، فيما سكان دول ومناطق أخرى على غرار أفغانستان ومنطقة الساحل، يُحتمل أن يكونوا ضعفاء جداً، وقال إذا تمكنا من تجاوز العام 2021 من دون مجاعة كبيرة، فهذا سيكون إنجازاً هائلاً.

ويظهر نداء الأمم المتحدة، أن سوريا واليمن المدمرين بسبب الحرب، هما على رأس قائمة الدول الأكثر حاجة إلى مساعدة إنسانية.

وتطلب الأمم المتحدة، قرابة ستة مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين في بلدهم وفي العالم، وقرابة 3.5 مليار دولار لدعم عشرين مليون شخص في اليمن، معرضين إلى أخطر أزمة إنسانية في العالم.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن النظام الإنساني أثبت نفسه مرة جديدة في العام 2020، عبر تقديم الأغذية والأدوية والمساكن والتعليم والمواد الأساسية لعشرات ملايين الأشخاص.

وأضاف لكن الأزمة بعيدة عن الانتهاء، وتواجه ميزانيات المساعدة الإنسانية نقصاً حاداً في وقت تتواصل تداعيات الوباء في العالم، علينا حشد مواردنا وإثبات أننا متضامنون مع الأشخاص الذين يعيشون لحظات قاتمة جداً.

هذا العام، قدمت الجهات المانحة الدولية تمويلاً قياسياً بأكثر من 17 مليار دولار للاستجابة الإنسانية الجماعية، من أصل 29 مليار طلبتها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
December 01, 2020 / 7:09 PM

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.