دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمرحلة الثالثة، بقدرة 800 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم.
الشارقة 24 – وام:
افتتح دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمرحلة الثالثة، بقدرة 800 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي من المقرر أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم.
وتفقّد سموه، أكبر مشروع طاقة شمسية مركّزة في العالم، ضمن المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وفق نظام المُنتِج المُستقِل، ويُعدُّ أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتمتاز المرحلة الرابعة بأعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متر.
وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصول سموه إلى مقر المجمع في منطقة سيح الدحل في دبي، معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من معالي سعيد الطاير، إلى شرح حول مركز الابتكار الذي يُعد منصة عالمية لابتكارات الطاقة المتجددة والنظيفة يسهم في تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة في دبي وخارجها، ويضم مركز مؤتمرات لعقد الفعاليات والاجتماعات والدورات التدريبية واللقاءات حول موضوعات تتعلق بالطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والمبادرات الخضراء الأخرى، ضمن مبناه المكوّن من أربعة طوابق بمساحة 4355 متراً مربعاً، وارتفاع نحو 88 متراً، حيث تفقّد سموه المعارض المتضمنة في مركز الابتكار والمتخصصة في الطاقة الشمسية وتقنياتها المختلفة.
وتهدف هيئة كهرباء ومياه دبي، من خلال المركز إلى دعم الابتكار والإبداع في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة ورفع مستوى الوعي حول الاستدامة، إضافة إلى صقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال.
وستدعم أبحاث مركز الابتكار في الطاقة الشمسية، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة، وتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
كما دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
وقد نفذت هيئة كهرباء ومياه دبي، هذه المرحلة، بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل /مصدر/ ومجموعة "إي دي إف" عبر شركة "إي دي إف إنرجي نوفل" التابعة لها، باستثمارات بلغت 3.47 مليار درهم.
وتوفر هذه المرحلة، الطاقة النظيفة، لأكثر من 240 ألف مسكن في دبي، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة، إضافة إلى تقنيات مبتكرة أخرى تشمل تنظيف الألواح الشمسية باستخدام الروبوتات بما يرفع كفاءة المحطة.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من معالي سعيد محمد الطاير، إلى شرح حول مراحل المجمع والتقنيات المُستخدمة، حيث تبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها في المجمع حالياً 1013 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ولدى الهيئة حالياً مشاريع بقدرة 1850 ميجاوات قيد التنفيذ بتقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إضافة إلى مراحل مستقبلية أخرى للوصول إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
وأوضح معالي الطاير، أن تدشين هذه المرحلة يرفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى نحو 9 % من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة، لتتجاوز بذلك الهدف الموضوع للحصول على 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020.
واختتم سموه الجولة، بزيارة المرحلة الرابعة، من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي تُعد أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المُنتِج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وتمتاز المرحلة الرابعة بأعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متراً.
وأوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، أنه بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، يشكّل تدشين المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إنجازاً مهماً يدعم جهود الدولة الرامية إلى توفير 50 % من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
وأضاف معاليه، انسجاماً مع استعدادات الدولة للخمسين عاماً المقبلة، سوف يسهم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في تعزيز المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مشاريع الطاقة المتجددة المُجدية اقتصادياً، حيث تركز الشركات والجهات الوطنية الرائدة في القطاع مثل "مصدر"، وهيئة كهرباء ومياه دبي، على توظيف أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة، بهدف خفض التكلفة وتحقيق أعلى العوائد على الاستثمار.
وتوجه معالي سلطان الجابر، بالتهنئة إلى جميع فرق العمل ضمن شركة "شعاع للطاقة 2"، على نجاحها في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الرائد، مؤكداً أن دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مواصلة مسيرة الإنجازات، خلال الخمسين عاماً المقبلة، وضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.