افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس 2020"، الذي يقام في مركز التجارة العالمي بدبي.
الشارقة 24 – وام:
دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس 2020"، الذي يقام في مركز التجارة العالمي بدبي، ويستمر يومين، برعاية جامعة الدول العربية، وتنظيم شركة تيرابين العالمية لتنظيم المؤتمرات.
يأتي ذلك، في إطار دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، والبرامج والمشاريع المنبثقة عنها.
وحضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وشاهد والحضور، فيلماً يستعرض جانباً من جهود تطوير الاقتصاد الرقمي العربي والمبادرات والمشاريع، التي تعزز هذه الجهود، إلى جانب الاستماع إلى الكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح.
ثم تجول سموه، عقب حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، في المعرض المصاحب، واطّلع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، في مجالات خدمات الحكومة الرقمية والهوية الرقمية والمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا المالية.
وثمن المشاركون، المستوى الذي ظهرت به الشركات والمؤسسات العارضة، والتزام الجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في الدولة للحد من انتشار "كوفيد-19"، حرصاً على صحة وسلامة الجميع.
حضر الافتتاح، معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وراوول نعمة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد، وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى الدولة، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وعدد كبير من الوفود العربية والمسؤولين الحكوميين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب أحمد أبو الغيط، عن التقدير الواسع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاهتمام ودعم سموه المستمر لاستراتيجيات الاقتصاد الرقمي العربية، وثمن الدور الإماراتي الرائد، والذي يصب في قضايا تطور ورفعة الأمة العربية ولا سيما في ميدان نشر ثقافة التميز والابتكار والتحديث المستمر.
ونوه أبو الغيط، إلى الأهمية المتزايدة حول دور الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، في كونها عوناً للإنسان والبشرية، ومعيناً له على استكمال الكثير من أعماله وضمان استمرار دوران العجلة الإنتاجية، خاصة بعد ما شهده العالم بعد اجتياح الأزمة الراهنة /كوفيد 19/، مشيراً إلى أنه في مثل هذه المراحل التي تتسم بالتحول السريع والمفاجئ، تلوح دائماً مخاطر وفرص، والمخاطر مثل التباطؤ الاقتصادي واتساع لفجوة الدخول، بين الدول وداخل الدولة الواحدة، أما الفرص فهي دائماً ما تكون أصعب في رصدها واقتناصها، خاصة تحت ضغط الأزمة.
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية، أن هذا المؤتمر والمعرض يؤشران إلى طريق المستقبل في المرحلة المقبلة، ونحتاج إلى أمثالهما في كافة أركان عالمنا العربي، حتى تتولد روح الابتكار وتنطلق آلاف الأفكار والإبداعات العربية في كافة المجالات المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا الرقمية.
وتم خلال المؤتمر إطلاق مبادرتين، الأولى مبادرة المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي، والثانية مبادرة الجامعة الرقمية العربية، وكلتاهما تستهدف تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الاقتصاد الرقمي، حيث إن مبادرة المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي، الذي يعد أحد أهم مبادرات الرؤية الاستراتيجية حيث يقيس لأول مرة قدرات الدول ومدى نضج تجربتها وآليات عملها في الوصول لمستويات جيدة ومنافسة في مجال الاقتصاد الرقمي، كما ويهدف المؤشر إلى تقديم رؤى وتوصيات رئيسية لصانعي السياسات والقرارات في المنطقة العربية في سبيل تحقيق مستهدفات النمو الاقتصادي والرقمي طويل المدى، وتحسين مستويات الإنتاجية، ونمو سوق العمل والأعمال، واعتمد المؤشر على مصادر وتقارير دولية صادرة عن البنك الدولي والأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤشرات التنمية المستدامة.
ومن المقرر، أن تبدأ الجامعة الرقمية المرحلة التشغيلية التجريبية من النصف الثاني من 2021، حيث ستتضمن المرحلة الأولى توفير فرص تدريب مجانية لعشرات الآلاف من موظفي الحكومات العربية والإفريقية تحت إشراف طاقم تعليمي مؤهل للعمل بمنهجيات مصممة وفق أحدث المعايير العالمية.
ويشهد المؤتمر، مشاركة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء، لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، من خلال منصات فعلية وأخرى افتراضية للمشاركة عن بعد وبث مباشر للفعاليات والجلسات.