تسعى إدارة الآثار في باكستان إلى إحياء قصور نجوم بوليوود المتهالكة في بيشاور، وذلك بهدف ترميمها وتحويلها إلى متاحف، ويقول فريق علم الآثار في المنطقة إنه على وشك الاستحواذ على مبنيين واقعين في قلب المدينة التاريخية ويزيد عمرهما عن 100 عام من مالكيها الأصليين.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
تضم الأزقة المحيطة بالسوق الشعبية في بيشاور دارتين ضائعتين عائدتان لاثنين من نجوم العصر الذهبي في بوليوود، ما يشير إلى أن جذور السينما الهندية ضاربة أيضاً في هذه المدينة الباكستانية.
قرب بازار قصة خواني في المدينة، يستمر العمل لإعادة الحياة إلى القصرين المهملين اللذين كانا ملكا لاثنين من أبرز نجوم السينما الهندية راج كابور وديليب كومار.
ويقول فريق علم الآثار في المنطقة، إنه على وشك الاستحواذ على المبنيين الواقعين في قلب المدينة التاريخية ويزيد عمرهما عن 100 عام من مالكيها الأصليين، وذلك بهدف ترميمها وتحويلها إلى متاحف.
وقال سمي الدين خان الذي يتذكر إنه كان يلهو وهو طفل بين غرف القصر الأربعين "أنا دائماً اشعر بالحزن والغضب عندما انظر الى منزل كابور الذي كان في الماضي قصراً جميلاً".
ومنزل عائلة النجم كابور الذي توفي عام 1988 عن 63 عاماً يعد تحفة معمارية، وتصميمه متأثر بالأسلوب الهندسي لإمبراطورية المغول والعمارة البريطانية وأبوابه الخشبية المحفورة وشرفاته ونوافذه منفذة بالأسلوب القوطي.
نشأ النجمان في الحي الذي يضم سوق قصة خواني، الذي يتشارك فيه المسافرون والعابرون رواية قصص مغامراتهم.
وكومار الذي يبلغ 97 عاماً الآن أعاد الفضل في مسيرته الناجحة إلى نشأته في هذا الحي، حيث تعلم فن تلاوة القصص للمرة الأولى.
وكمعظم الممثلين الصاعدين انتقل الاثنان من بيشاور إلى بومباي، مركز صناعة الترفيه في الهند، قبل الانفصال عن الهند التي كانت تحت الاستعمار البريطاني.
وحقق الممثلان النجومية في الوقت نفسه مع ظهورهما معاً في فيلم "إنداز" عام 1949 الذي لقي نجاحاً كبيراً.
وكشفت إدارة الآثار أنها سوف تلجأ إلى استخدام صلاحياتها القانونية إذا لزم الأمر لشراء قصري كابور وكومار بأموال دافعي الضرائب وبسعر تحدده لاحقاً السلطات المالية في الولاية.