ناقشت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مع مديري المدارس الخاصة، آليات العودة الآمنة للطلبة إلى المقاعد الدراسية، بعد إقرار نظام التعليم المباشر، خلال العام الدراسي الجديد 2021/ 2022 الذي ينطلق الأسبوع المقبل.

الشارقة 24:

عقدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص اجتماعاً موسعاً مع مديري المدارس الخاصة، ناقشت خلاله آليات العودة الآمنة للطلبة إلى المقاعد الدراسية، بعد إقرار نظام التعليم المباشر، إلى جانب الاطلاع على عرض قدمه مجلس مديري المدارس حول أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز البيئة المدرسية، خلال العام الدراسي الجديد 2021/ 2022 الذي ينطلق الأسبوع المقبل.

وركز الاجتماع مع الإدارات المدرسية على مستجدات الدليل الإرشادي الذي وزعته الهيئة في وقت سابق على المدارس، بالإضافة إلى الطاقة الاستيعابية، ومختلف المستجدات التي من شأنها استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة نحو التعليم المباشر.

كما تطرق الاجتماع الذي انطلق بحضور كل من سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وسعادة علي الحوسني مدير الهيئة، وأعضاء مجلس مديري المدارس الخاصة ومديري المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة، إلى مستجدات الدليل الارشادي ومدى جهوزية المدارس لاستقبال الطلبة، ضمن التدابير والإجراءات الاحترازية التي ينص عليها الدليل، لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة.

وِاستهلت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي الاجتماع بتوجيه الشكر إلى المدارس الخاصة، التي التزمت بالإجراءات والتدابير الاحترازية المشددة خلال العامين السابقين، وما شهدته المنظومة التعليمية من تحديات كبيرة، أثبتت خلالها الهيئة والمدارس الخاصة، القدرة على الاستجابة السريعة، ومواجهة الجائحة بالتحول إلى نظام التعليم عن بعد، الذي حقق نتائج ومخرجات مبهرة، قياساً إلى سرعة التحول والانتقال من نظام إلى آخر.

وقالت الدكتورة الهاشمي: "إن التحديات التي مرت بها المنظومة التعليمية، أثْرت تجربتها ورفدتها بمكاسب عدة، تضمنت التفاف أطراف الميدان التربوي من الطلبة، والكوادر التعليمية، وأولياء الأمور، وتعاونهم بروح الفريق الواحد، مما أسهم في إنجاح العمل التعليمي، مؤكدة مواصلة العمل والجهود بذات الروح الجماعية، خلال العام الدراسي الجديد، الذي سيشهد عودة الطلبة إلى مقاعدهم المدرسية، وما يصاحبه من تحديات وصعوبات في ظل استمرار الجائحة".

وأضافت" أن الهيئة استبقت العام الدراسي الجديد باستعدادات مكثفة، لضمان استقبال العام الجديد واستئناف التعليم الحضوري، في ظل بيئة تعليمية صحية وآمنة للكوادر التعليمية، وللطلبة، ولأولياء الأمور، كما وفرت لكوادرها مختلف الأدوات والوسائل اللازمة لضمان نجاح العام الدراسي، ومواصلة العمل على تعزيز كفاءات الكوادر التعليمية، والارتقاء بوعي الطلبة ومداركهم المعرفية، كجزء راسخ، وهدف أصيل من أهداف واستراتيجيات الهيئة".

من جانبه أوضح سعادة علي الحوسني، أن الهيئة خلصت من خلال زياراتها وجولاتها الميدانية للعديد من المدارس، وتنفيذها للكثير من الجولات التفقدية إلى جهوزية المدارس والتزامها بما ورد في الدليل الإرشادي، وتقيدها بالتدابير الاحترازية التي تسبق عودة الطلبة إلى الانتظام في صفوفهم، مؤكداً استعداد الهيئة بخطط استباقية استعداداً لمختلف الاحتمالات.

وشدد على أن تنفيذ الهيئة للزيارات المدرسية والجولات التفقدية، وعقد الاجتماعات مع المدارس الخاصة، يأتي في سياق حرصها على صحة وسلامة جميع أطراف المنظومة التعليمية، وإيمانها بأهمية التضامن والعمل المشترك الهادف إلى إنجاح العام الدراسي الجديد، وترسيخ قدرة ومكانة إمارة الشارقة التعليمية، باعتبارها إحدى أكثر البيئات التعليمية أمناً وسلامة.

واطلعت الهيئة على التزام وتجاوب المدارس بما يواكب احتياجات العام الدراسي الجديد، كما تعرفت إلى استعداداتها وتنفيذها لمتطلبات وشروط العودة الآمنة التي ينص عليها الدليل الإرشادي، وتؤكدها تشريعات وقوانين المؤسسات الرسمية والجهات المعنية، حول قضايا التباعد والتعقيم، ومتابعة الوضع الصحي للطلبة ومراقبة مختلف التطورات الطارئة.

وشددت الهيئة على أهمية تعزيز التعاون بين الجميع، وأداء كل طرف من أطراف الميدان التربوي واجباته على أكمل وجه، ومواصلة الارتقاء بالأدوات والوسائل التي من شأنها تطوير المنظومة التعليمية، ورفع وعي الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية والفنية في مختلف المؤسسات المعنية، إلى جانب أولياء الأمور الذين يعتبر دورهم محورياً وأساسياً في مختلف الأوقات والمراحل.