قتل 103 أشخاص على الأقل، في العواصف الشديدة والفيضانات التي ضربت جزءاً من ألمانيا، وفقاً لحصيلة جديدة أعدتها السلطات المحلية، اليوم الجمعة، التي أشارت إلى فقدان ونزوح المئات، وخاصة في ولاية شمال الراين- وستفاليا، التي تعتبر الأكثر تضرراً مع 43 قتيلاً.

الشارقة 24 – وكالات:

تصاعدت مخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا، اليوم الجمعة، مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، فيما زادت حصيلة القتلى عن 103 في أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام.

وتحولت مناطق كاملة إلى حطام، بعدما اجتاحت فيضانات الأنهار، البلدات والقرى في ولايتي شمال الراين- وستفاليا وراينلاند بالاتينات.

وأعلنت مالو دراير رئيسة وزراء راينلاند بالاتينات لإذاعة "زد. دي. إف"، أن المعاناة تزيد، وأضافت أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا بسبب الفيضانات في هذه الولاية فحسب.

وأشارت دراير، إلى أن البنية التحتية دُمرت بالكامل، وسيحتاج إصلاحها لكثير من المال والوقت.

وكتبت حكومة شمال الراين- وستفاليا المجاورة على فيسبوك، أن هناك نحو 1300 شخص في عداد المفقودين في آرفايلر جنوبي كولونيا.

وانهارت شبكات الهاتف المحمول، في بعض المناطق، التي اجتاحتها الفيضانات.

وفي إرفتستادت، على مسافة أبعد إلى الشمال قرب كولونيا، أصبح عدة أشخاص في عداد المفقودين، حسبما أعلنت حكومة مقاطعة كولونيا. 

وعرقل تسرب للغاز، عمال الإنقاذ، الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى السكان العالقين.

وغمر الفيضان، سداً قريباً من الحدود مع بلجيكا خلال الليل، بينما كانت حالة سد آخر بين آرفايلر وإرفشتات غير مستقرة، في حين تجاوز منسوب المياه الحد الأقصى في عدة سدود أخرى.

وحصيلة الوفيات هي الأعلى من أي كارثة طبيعية في ألمانيا، منذ فيضان بحر الشمال في 1962، الذي أودى بحياة نحو 340 شخصاً.

ويعقد برلمان شمال الراين- وستفاليا، اجتماع طوارئ، لمناقشة كارثة الفيضانات، اليوم الجمعة.

وأوضح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لمجلة شبيجل، أن الحكومة الاتحادية تسعى لتوفير دعم مالي للمناطق المتضررة في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن هناك مجموعة إجراءات في طريقها للحكومة للموافقة عليها، يوم الأربعاء.