جار التحميل...

°C,
في ختام اجتماعه بالرياض

الوزاري الخليجي يؤكد قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته

June 16, 2021 / 8:37 PM
الوزراء المشاركون في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام الدورة الـ148، اليوم الأربعاء، في الرياض، قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته، متطلعاً للعقد الخامس من عمره بكل أمل، لتحقيق المزيد من المنجزات لدول المجلس، بما يعزز أمنها واستقرارها، ويحقق الرفاه والتقدم والتنمية المستدامة لشعوبها.
الشارقة 24 – كونا:

اختتم المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعمال اجتماع الدورة الـ 148، اليوم الأربعاء، في الرياض، بإصدار بيان اشتمل على مجمل القضايا الهامة على الساحة الخليجية والإقليمية.

ورفع المجلس الوزاري في البيان، الذي تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور نايف الحجرف، صادق التهاني والتبريكات لقادة دول مجلس التعاون، وأبناء دول مجلس التعاون، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المجلس.

وثمن المجلس الوزاري، ما حققته مسيرة مجلس التعاون خلال العقود الأربعة الماضية، مؤكداً قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته، متطلعاً للعقد الخامس بكل أمل، لتحقيق المزيد من المنجزات لدول المجلس، بما يعزز أمنها واستقرارها، ويحقق الرفاه والتقدم والتنمية المستدامة لشعوبها.

وأشاد المجلس، بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام قمة القادة حول المناخ التي عقدت بدعوة من الرئيس الأميركي في إبريل الماضي، بحضور 40 من قادة دول العالم، منوهاً بجهود المملكة الرامية لمكافحة التغير المناخي إيجاد بيئة أفضل، وبما تقوم به المملكة وكافة دول المجلس من جهود في كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة بكامل مكوناتها وإيجاد بيئة مناسبة ورفع جودة الحياة من خلال إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي أعلن عنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مارس الماضي.

وهنأ المجلس، دولة الإمارات العربية المتحدة، بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، كما عبر عن دعمه لاستضافة الإمارات للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أبوظبي 2023.

وهنأ المجلس السعودية، لانتخابها عضواً أصيلاً في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية للأعوام 2021-2024.

وأشاد المجلس، بالجهود التي تبذلها وزارات الصحة والعاملون بالقطاع الصحي بدول مجلس التعاون في مواجهة جائحة كورونا المستجد، وأهمية الاستمرار والتوسع في حملات التطعيم والتحصينات التي ستساهم بتجاوز هذه الجائحة، وحث المواطنين والمقيمين بدول المجلس على أخذ التطعيمات اللازمة ضد "كوفيد-19"، التي أثبتت فعاليتها ومأمونيتها للوصول للمناعة المجتمعية وتجاوز الجائحة.

ورحب المجلس الوزاري، بالقيادة التي أظهرتها مجموعة الدول الصناعية السبع في الالتزام بتوفير أكثر من مليار جرعة من اللقاح للدول النامية، مما سيسهم في تسريع التعافي العالمي من هذه الجائحة وتحقيق معدلات إيجابية من النمو والتنمية المستدامة، متطلعاً إلى تكثيف التعاون والشراكة البناءة مع دول المجموعة، دعماً للأهداف والمصالح المشتركة.

وحول تعزيز العمل الخليجي المشترك، اطلع المجلس الوزاري على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون والأمانة العامة من جهود، لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ41 "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات.

واستعرض المجلس الوزاري، مسيرة التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول مجلس التعاون، مؤكداً الاستمرار في توثيق التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وصولاً لتطبيق كافة قرارات المجلس الأعلى المتعلقة باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة ووصولاً لتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.

كما أكد المجلس الوزاري، استمرار برامج التعاون ومتابعتها بين دول مجلس التعاون، وكل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك، ورحب بالتوقيع على اتفاقية مقر مركز الإحصاء الخليجي، لتكون عاصمة سلطنة عمان مسقط مقراً للمركز، وذلك استكمالاً لمراحل تأسيس المركز الذي يهدف إلى بناء القدرات الإحصائية والمؤسسية لدول مجلس التعاون والذي من شأنه المساهمة في تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك.

وفي موضوع مكافحة الإرهاب، أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لكافة أشكال العنف والتطرف والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وكافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.

وشدد المجلس، على أن استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية في السعودية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيرة، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، وخطراً على حرية المالحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وأكد البيان، وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً، مع المملكة ضد هذ العمليات ودعم كافة ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها ومساندتها للحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية.

وطالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأعمال الإرهابية والجهات التي تدعمها وتكثيف الجهود لمنع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيات، مشيداً بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيرة والتصدي لها والتي بلغت أكثر من 367 صاروخاً باليستياً و602 طائرة.

وأدان المجلس الوزاري، استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية في العراق وسوريا واليمن وغيرها التي تهدد الأمن القومي العربي وتزعزع الاستقرار في الدول العربية وتهاجم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

كما أدان بيان المجلس، كافة العمليات الإرهابية التي تتعرض لها أفغانستان والتي تستهدف المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية كالمدارس ودور العبادة والمستشفيات، مؤكداً تضامن مجلس التعاون مع أفغانستان في محاربة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في أراضيها. 

وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثالث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد المجلس الوزاري، على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مشدداً على دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات.

واعتبر البيان، أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث، باطلة ولاغية، وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، داعياً إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
June 16, 2021 / 8:37 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.