مع انقضاء الألفية الأولى من جلسات المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، والتي امتدت على مدار عقدين ونصف من الزمان، يأتي خطاب قائد المجلس في جلسته الاستثنائية بأرقامها وقراراتها ومكان انعقادها، ليؤكد بأن الشارقة أمانة يجب الحفاظ عليها.

فبعد أن نقل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، تحيات وتهاني وتبريكات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، للسادة الأعضاء ولأمانة المجلس بما تحقق من إنجازات طوال تلك السنوات، وبعد أن استعرض أثر تلك الإنجازات على إنسان أرض الشارقة، فقد قال لهم: "ثقتي بكم كبيرة وأمامنا إنجازات أكبر وأكثر سنحققها معاً، لتبقى الشارقة متطورة ومزدهرة وقوية بإذن الله، وتذكروا بأن كل إنجاز تحققونه يبعث بالفخر في نفوسنا ويرسم السعادة على وجوه سكان الشارقة".

هذه الكلمات المُطَمْئنات المحفزات الزارعات للثقة في نفوس جميع العاملين في حكومة الشارقة وتدعوهم لتقديم المزيد من أجلها ومن أجل كل نفسٍ تحيا فوق أرضها كفيلة بأن تحض وتحفز وتحث كل فرد ينتمي للمجتمع الوظيفي لحكومة الشارقة، أن يؤكد من خلال أداءه وعطاءه ويبرز ويثبت ما استهل سمو رئيس المجلس التنفيذي به خطابه حين قال: "اليوم الشارقة أكثر قوة على مواجهة التحديات وأفضل استعداداً لأي ظروف مستجدة".

وعينا كموظفين وعاملين في حكومة الشارقة لما جاء في كلمة سمو ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة سيجعلنا أكثر إدراكاً لحجم المسؤولية المنوطة بنا، وأكثر معرفة لما هو مطلوب منا، وأكثر فهماً لحاجة المجتمع لوجودنا، وأكثر شعوراً بأن الشارقة أمانة والحفاظ عليها واجب وفرض علينا.