جار التحميل...

°C,
خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لـ "التعاون الإسلامي"

السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولیاته تجاه القدس الشریف

May 16, 2021 / 6:19 PM
الأمیر فیصل بن فرحان وزیر الخارجیة السعودي - أرشيفية
دعا وزیر الخارجیة السعودي الأمیر فیصل بن فرحان الیوم الأحد، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الافتراضي الطارئ للجنة التنفیذیة على مستوى وزراء الخارجیة في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولیاتھا تجاه القدس الشریف.
الشارقة 24- واس:

بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، عقد اليوم الأحد، الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مفتوح العضوية، لبحث الأحداث الدامية في فلسطين وخصوصاً في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وألقى وزیر الخارجیة السعودي الأمیر فیصل بن فرحان كلمة في بداية الاجتماع رحب فيها بالجميع وثمن مشاركتهم وتلبيتهم لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا الاجتماع الطارئ، استشعاراً بأهمية الأحداث المتصاعدة في فلسطين.

وأكد الامیر فیصل بن فرحان، أن الاعتداءات الإسرائیلیة ضربت بكل القرارات الدولیة والمواثیق ومبادئ القانون الدولي الإنساني عرض الحائط والتي تكفل حریة الاعتقاد وممارسة الشعائر الدینیة لأتباع الأدیان كافة.

وأضاف أن استیلاء سلطات الاحتلال بالقوة على منازل وأراضي المواطنین المقدسیین یمثل شكلاً من أشكال التھجیر القسري الذي ترفضه وتدینه بشدة القوانین الدولیة كافة ومنھا قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2234 الذي یؤكد أن القدس الشرقیة أرض فلسطینیة لا یجوز المساس بھا.

وشدد على رفض السعودیة التام واستنكارھا الشدید لما صدر من خطط أو إجراءات إسرائیلیة استفزازیة تستھدف إخلاء المنازل الفلسطینیة في القدس الشرقیة بالقوة وفرض السیادة علیھا وجمیع الأعمال العسكریة التي أوقعت ضحایا مدنیین بمن فیھم الأطفال والنساء الأبریاء وجمیع الإجراءات التي من شأنھا أن تقوض فرص استئناف عملیة السلام.

ودعا وزیر الخارجیة السعودي المجتمع الدولي وجمیع الجھات والمنظمات الحقوقیة الدولیة إلى تحمل مسؤولیاتھا تجاه ھذا التصعید الخطیر، مؤكداً أن المحافظة على القدس الشریف ودماء الأبریاء ھي مسؤولیتنا جمیعاً.

بعد ذلك، ألقى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة أكد خلالها أن ما يجري حالياً من تصعيد خطير، ومصادرات للممتلكات، ودعوات لإجلاء أصحاب الحق من أراضيهم هو إنكار لحقوقهم المشروعة ولا يخدم عملية السلام، بل يُجهِز على المحاولات المخلصة للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم.

وقال:" نجتمع اليوم في ظل ظرف فلسطيني حرج، وباعتبار القضية الفلسطينية على رأس قائمة اهتمام المنظمة، لتداول الرأي والمشورة والإجراءات لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خصوصا في القدس، وما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية في محيط المسجد الأقصى من انتهاك للمقدسات، وتهجير قسري للفلسطينيين مما يمثّل استفزازاً لمشاعر المسلمين كافة حول العالم، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

وأكد الدكتور العثيمين وقوف منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مخرجات مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية القائم على حلّ الدولتين، واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه كافة وفق تلك المرجعيات الشرعية.

من جانبه، دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تشكيل جبهة دولية للتصدي بقوة للتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية. 
 
May 16, 2021 / 6:19 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.