بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، نظم فرع جامعة الشارقة بمدينة الذيد، وبالتعاون مع مركز الموارد لذوي الإعاقة في الجامعة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، منتدى ذوي الإعاقة الأول، بعنوان "التعليم عن بُعد في ظل تحديات كوفيد-19".
الشارقة 24:
تحت رعاية وبحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، نظم فرع الجامعة بمدينة الذيد، وبالتعاون مع مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، منتدى ذوي الإعاقة الأول، بعنوان "التعليم عن بُعد في ظل تحديات كوفيد-19"، وبمشاركة الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش مدير مركز الموارد بجامعة الشارقة، وعدد من الخبراء والمختصين بعدد من الجامعات العربية.
أدار النقاش في هذا المنتدى الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع فرع الذيد، وأشرف على تنسيق أعمال المنتدى الدكتور أسعد حماد أبو رمان، الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة فرع الذيد.
تناول المنتدى عرضاً لمجموعة من الأوراق العلمية قدمها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الشارقة والمختصين وباحثين من جامعة العين، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - الكويت، وجامعة عمان العربية بالأردن، وذلك باستخدام وسائل التواصل عن بُعد.
بدأ المنتدى بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، رافعاً أسمى معاني الفخر والاعتزاز إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، والذي يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني الـ 49.
كما قدم مدير الجامعة التهنئة للطلبة من ذوي الإعاقة بيومهم العالمي، مؤكداً حرص الجامعة وفي إطار توجيهات رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على تقديم مختلف أشكال الرعاية والدعم لهم، وبشكل خاص في ظل الظروف الراهنة، وما عكسته الجائحة من آثار سلبية على حياتهم الدراسية والنفسية والاجتماعية أكثر من غيرهم.
وأشار مدير الجامعة إلى أن الجامعة قد خطت خطوات سباقة على المستويين العربي والإقليمي في دعم الطلبة ذوي الإعاقة، وقد أولت ومنذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين من الزمن اهتماماً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبناءً على توجيهات سامية من رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة.
كما توجه مدير الجامعة بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، قائلاً بأنها كانت ولا تزال على رأس إحدى أهم المؤسسات المتكاملة في خدماتها في رعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة في الشارقة، والذي انعكس على جامعة الشارقة من خلال تعاون سموها ودعمها الدائم في تبني الجامعة لأفضل الممارسات العالمية وتقديم أفضل الخدمات والتدخلات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية للطلبة ذوي الإعاقة.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش، إلى أن هذا اليوم الذي أقرَّته الأمم المتحدة منذ عام 1992، يوماً عالمياً للأشخاص ذوي الإعاقة يهدف، في المقام الأول، إلى زيادة الوعي بقضايا الإعاقة، ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور فؤاد الجوالدة، أستاذ التربية الخاصة بجامعة عمان العربية بالأردن مداخلته المتعلقة بالدعم الأسري المقدم للأبناء ذوي الحاجات الخاصة في ظل الجائحة، موضحاً للتحديات التي تعيشها الأسر اليوم في تعليم أبنائها بوجود بيئة تعليمية رقمية تستدعي مهارات ودعم مختلف عما كان سابقاً.
بعدها، قدم الدكتور أحمد محسن السعيدي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من دولة الكويت، دراسة علمية بين فيها اتجاهات طلاب صعوبات التعلم نحو التعليم عن بعد في ظل تحديات "كوفيد 19" من خلال عرض تجربة الكويت.
كما قدم الدكتور محمد بيومي الأستاذ المساعد في جامعة الشارقة فرع الذيد، ورقة علمية تحدث فيها عن التعلم عن بعد، ودوره في زيادة العزلة الاجتماعية عند ذوي الإعاقة في الإمارة.
كما قدم الأستاذ فارس عبد الله الهادي ضابط أول شؤون ذوي الإعاقة بمركز الموارد لذوي الإعاقة، ورقة عنوانها دور التدريب في تمكين أعضاء هيئة التدريس من التعامل مع ذوي الإعاقة، إذ قدم مجموعة من الآليات التدريبية التي بإمكانها أن تساعد عضو هيئة التدريس وكذا الطالب المعاق من جعل العملية التعليمية أكثر إفادة وتشويقاً مع مراعاة احتياجات الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة.