انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات النسخة الثامنة من كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025، برعاية سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وتنظمها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة، بمشاركة أكثر من 170 فريقاً من مختلف دول العالم.
الشارقة 24 – وام:
شهد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان افتتاح فعاليات النسخة الثامنة من كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025، الذي تُنظِّمه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ويواصل فعالياته حتى 15 نوفمبر الجاري.
ويُقام الحدث، ضمن فعاليات النسخة الأولى من "أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة"، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والروبوتات من أجل مستقبل مستدام"، بمشاركة أكثر من 170 فريقاً وما يزيد على 700 متسابق، من بينهم 22 فريقاً من سنغافورة يضمون 61 طالباً و55 مشرفاً، إلى جانب 18 فريقاً من مصر، و18 فريقاً من روسيا، و10 فرقاء من الصين، فيما تمثل دولة الإمارات 12 فريقاً يضمون 44 طالباً وطالبةً.
وتفقد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان عدداً من منافسات البطولة، كما اطّلع على التجارب التقنية المبتكرة للروبوتات المشاركة في البطولات الرئيسة والفرعية التي يقدمها الطلبة من مختلف الدول.
وأكد سموّه أن الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات والأنظمة الذكية ذاتية الحركة سيشكل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستقبلية، مشيراً سموّه إلى أن احتضان الكفاءات الشابة وتشجيع البحث والتطوير يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمنصة عالمية لدعم منظومة للابتكار ووجهة لاستقطاب القطاعات الصناعية المستقبلية، بما ينسجم مع رؤية الإمارة ببناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا والعلوم المتقدمة.
وتضم منافسات البطولة 8 مسابقات رئيسية و15 تحدياً فرعياً، تشمل مسابقات روبوتات الإنقاذ، وروبوتات العروض الاستعراضية، وروبوتات كرة القدم، التي تنقسم بدورها إلى 5 تحديات، هي الروبوتات ذات الهيئة البشرية والروبوتات ذات الأحجام المتساوية وروبوتات البالغين وروبوتات الأطفال وروبوتات الإنقاذ.
وتُعد بطولة "روبوكب للناشئين" مبادرة تعليمية رائدة تركز على التعلم القائم على المشروعات، وتدعم الفعاليات الروبوتية المحلية والإقليمية والدولية المخصصة للطلبة الصغار، بما يسهم في تنمية مهاراتهم التقنية وتعزيز شغفهم بالابتكار.
وبهذه المناسبة قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا : "تُعد استضافة كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات في أبوظبي محطة بارزة لكل من جامعة خليفة ودولة الإمارات ولمنظومة الروبوتات في المنطقة، حيث تبرز الدور الريادي لأبوظبي كمركز إقليمي للبحوث المتقدمة في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع رؤية أبوظبي في أن تصبح رائدة في مجالي التكنولوجيا والابتكار، كما يتماشى أيضاً مع رؤية "نحن الإمارات 2031"، بما يجسد قدرة الذكاء الاصطناعي والروبوتات على إحداث تحول جذري في القطاعات الصناعية".
وأضاف الحجري: "تسهم المنافسات في تعزيز اهتمام الطلبة بالمجالات العلمية والتكنولوجية والهندسية والرياضية، وإعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على تولي أدوار قيادية في المستقبل، كما تساهم هذه الفعاليات الكبرى في استقطاب أبرز العقول العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى أبوظبي ودولة الإمارات".
وقالت عالية الحوسني، المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية في شركة مبادلة للاستثمار: "تفخر مبادلة بدعمها لكأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025، وهي منصة رائدة تبرز ريادة دولة الإمارات في مجالي الابتكار والتكنولوجيا، نحن ملتزمون بتعزيز مشاركة الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ودعم الابتكار في مجالات مثل الروبوتات، وهو التزام يجسد حرصنا على رعاية جيل جديد من المواهب القادرة على مواصلة دفع مسيرة تنمية دولة الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة".
ومن جانبه، قال الدكتور حمد كركي، الرئيس العام لكأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025: "يعكس عدد الفرق المشاركة وتنوع منافسات البطولة قدرة أبوظبي على استقطاب نخبة من خبراء التكنولوجيا للتنافس عبر أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تستهدف البطولة تعزيز المنظومة الروبوتية في دولة الإمارات بعد المبادرات الرائدة التي تتبناها الدولة، ومن بينها إطلاق أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، من خلال أتمتة ورقمنة الخدمات الحكومية بنسبة 100%، وإطلاق أكثر من 200 حلٍ رقمي معتمد على الذكاء الاصطناعي، لتستقطب تلك الإجراءات نخبة رواد قطاع التكنولوجيا للمشاركة في كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025".