أسرار وخفايا الإنترنت المظلم انتبه! حتى لا تكون ضحية

ويشكل سطح الويب فعلياً 15% فقط من حجم الإنترنت الكامل وهو جزء بسيط جداً من إجمالي شبكة الإنترنت، هذا يعني أن هناك حوالي 85% من المحتوى لا يُمكن الوصول إليه بالطرق التقليدية باستخدام مُتصفح تقليدي مثل جوجل كروم أو فايرفوكس يُعرف هذا المُحتوى باسم"Deep Web"  أو الويب العميق الغير قابل للفهرسة، مُحتوى الويب العميق يتكوّن من مجموعة من قواعد البيانات التي تحتوي على مُستندات أكاديمية، طبية، أمنية أو حكومية، وهي قواعد بيانات لا يُمكن لمحركات البحث فهرستها، وبالتالي يجب أن يمتلك المُستخدم صلاحيات للاطلاع على مُحتواها.   داخل الويب العميق هُناك جزء يُعرف بالإنترنت المُظلم "Dark Web" الذي تم التعتيم عليه بقصد منع الوصول إليه دون غاية مُحددة. هذا المصطلح يخفي الكثير من الانشطة الغير مشروعة التي يعاقب عليها القانون بكل ما تمثله من تحديات امنية وتجارية وثقافية مثل صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات وتقنيات الحروب وصناعة الأسلحة البيولوجية والتزوير، إضافة إلى مواقع لتعليم الاختراق والبرمجيات الممنوعة ومواقع بيع وشراء المخدرات والكُتب الممنوعة من النشر وجوازات سفر وبطاقات شخصية مُزوّرة.   ويمكن أيضاً استخدم الإنترنت العميق للمشاركة بالمعلومات بشكل سري دون التعرف على هوية وموقع المرسل وذلك عبر منافذ الإعلام، إذ أن المواد الكامنة في هذا الجزء من النت لا يمكن الوصول إليها بالطرق التقليدية وهنا مكمن الخطورة، حيث تنشط عدة شبكات في هذا المجال ولكل منها اليتها للعمل أشهرها "برنامج TOR "الذي يقوم بإخفاء هوية المُستخدم، لأن الشرط الأساسي لاستخدام الإنترنت المُظلم هو تشفير الهوية وعدم معرفة الشخص الذي يتصفح الإنترنت.    لا يُمكن اعتبار أن الإنترنت المُظلم آمن بنسبة 100% لذلك لا حاجة للمُستخدمين للوصول إلى محتواه أياً كان نوعه سواءً كان بهدف تعليمي أو بدافع الفضول، فالإنترنت الذي نتصفحه الآن يحوي على أكثر من مليار موقع يُمكننا البحث فيها.   ختاماً يزداد خطر النت المظلم ويظل خروجه عن السيطرة التحدي الاكبر الذي يواجه السلطات والعاملين في هذا الحقل التقني الهام والنصف الممتلئ من الإنترنت يجب أن لا ينسينا النصف المظلم جداً.